يلجأ البعض الى شراء الماركات رغبة بمشاعر تضفيها تلك الماركات على مرتديها كالقبول والثقة والجودة والشهرة ، فهي تُعبر عن هوية المشتري وصورته عن نفسه واعتزازه بذاته وطريقة معيشته
تلك القيم أصبحت حديث القاصي والداني ومشغلة للصغير قبل الكبير فوضع علامة ( ✓ ) على أي قميص قطني يرفع قيمته المادية والمعنوية مما دعا بعض الشركات الى التقليد احتواءً لفئات تعشق الصدارة بأقل الاثمان
لا غرابة أن ينشط سوق التقليد وتروج ثقافة المقلدين لأننا كثيرا ما نلجأ الى الحلول السريعة والمعلبة فليس لدينا استعداد لتحمل التبعات التي تتطلبها.
شراء ثوب مثلا يستلزم أن يكون مناسباً لطولك وعرضك فاذا افتقدتَ لأحدها فستصبح محط سخرية وازداء الاخرين، فالتقليد يتطلب ذات الأبعاد والظروف المحيطة حتى يُحكم بنجاحه أو فشله ، فالاستنساخ الحرفي للآخرين دون احداث دور أو تأثير تنتهي بالفشل وقد يقضي الحاجة يوما وليس كل يوم.
صناعة الماركة الشخصية رحلة تضحيات مستمرة وليست محطة وصول ، تتطلب الخروج عن إطار المفاهيم والأفكار التي اطروك بها وتغوص باحثا عن نقاط تفردك وهذه العملية لا تتأتى الا لراغب فلا تستطيع بناء ماركتك وأنت قابع في منطقة الراحة لا تقدم ما يليق بسمعتك .
أحدث التعليقات