من الطبيعي جدا ان يأخذك الفضول لقراءة هذا المقال لتستكشف سر هذا العنوان الغريب ، وفي قرارة نفسك تكذيبه جملة وتفصيلا !
لم أتقصد لفت الانتباه ولكن أردت تقريب فكرة التركيز الذي هو روح الماركات العالمية بلا استثناء فهذا العنوان جمع المتناقضات التي يدركها الصغير قبل الكبير..
إن الماركات العالمية تحرص على سمعتها بالمحافظة على تركيزها وتخصصها ، فهي تعرف جمهورها وكيف يمكن الوصول إليهم والتواصل معهم ،تطلب ودهم وتشتري رضاهم وتتقرب لهم بتحقيق احتياجهم ويستحيل أن تشغل نفسها باكتساب جماهير خارج نطاق تركيزها .
هذا التركيز أوجد ارتباطا إيجابيا في ذهن و ذكريات العملاء ارتباطات مرئية و حسية و عاطفية مرتبطة باللاوعي وأوجد لها صورة ذهنية علقت بأذهان الناس عنها كرست حملاتها الاعلانية لتثبيتها..
يستحيل ان تصبح ماركة وانت تلبس عباءة الخنفشار الذي يعرف في كل فن ويتحدث في كل مجال كحاطب ليل يجمع ما يستثير البسطاء، ففقاعة الشهرة في وسائل التواصل الاجتماعي جعلت الكثير يضرب أسداسا بأخماس متحدثا بكل تخصص وكل مجال مستمسكا بسراب الجماهير..
التشتت والعشوائية في اهتماماتنا من اكبر العوائق التي تضعف هويتنا.. فإذا لم تعرف ما الذي لديك ومن محتاج اليك فماركتك التي تصنعها مزيفة سيتم القبض عليها بحملات الوعي المجتمعي وستحترق سريعا..
إن الاعلام هو اخر محطات صناعة النجومية الحقيقية فالمنتج المتميز هو من يسوق نفسه ولا شك..
أحدث التعليقات