قصته بدأت من قديم الزمان فله ذكريات لا تزال وستضل عالقة بالأذهان..
لا أكاد أجد نموذجا واقعيا يُتفق بكونه ماركة كمثله فهو سيد الشهور وسيبقى حاضرا على مر الازمان والدهور
سأطرق بابه من زاوية تخصصي وأدلف لتفاصيله من جانب اهتمامي لنلتمس قبسا من بركاته نتفهم بعض اسراره ونصنع لذواتنا ماركة من خلاله
اثنا عشر شهرا في العام يجمع من يتعامل بالهجري والميلادي على اسمه وترتيبه فاذا قلت رمضان فلن يعود الا عليه ومن تسمى بذلك فهو تيمنا به فمن رمضان نتعلم صناعة الهوية لنصنع لنا بالتركيز عليها صورة ذهنية
نظامنا الحياتي والاجتماعي ينقلب في أول يوم منه رأسا على عقب ، لقد فرض نفسه وحافظ على هويته بل وجمع الناس رغم اختلاف مشاربهم على احترامه فهو مدرسة يعلمنا صياغة حياتنا بمنهجية ثابتة..
ان بركات رمضان وتعاظم الأجور فيه يلفت انتباهنا لقضية الصيت والانتشار والتي تكمن في تعزيز قيمة العطاء بما فتح الله علينا وكسر جماح المادية فزكاة العلم والتطوع بالتخصص وصدق النية فيه هو اعظم وسيلة لذلك..
ان تسابق الصغار قبل الكبار على أبواب الخيرات المتنوعة يعزز فينا المبادرة والوفرة فالخير يسع الجميع وسيظفر بالمراد من سعى
ارتباط رمضان بالقرآن جعلنا نتبرمج على تأجيل كل مهامنا والتفرغ لهذا الكتاب العظيم ومتى ما ارتبط اسمنا بفكرة او رسالة ولم نشتت الاذهان بغيرها أصبحت هي المتحدث الرسمي عنا
خصوصية الصائم التي ندركها جميعا سواء من ناحية خلوف فمه او إجابة دعوته وخصوصية باب الريان به جعلت للصيام رغم مشقته ميزة ونحن كذلك في مجالات حياتنا بقدر ما نعطي نحصد وبحجم الإيداع يكون الولاء وصدق الانتماء
ختاما ..
السيد رمضان ماركة ملهمة لنجعله نقطة انطلاقة لصناعة ذواتنا والانطلاق في حياتنا
أحدث التعليقات